العقل السليم في الجسم السليم
لقد أثبتت هذه المقولة نسبة لا بأس بها من مصداقيتها في ظل الكسل والخمول اللذين أصابا الناس والذي ينتج عنهما بلادة في العقل وخمول في التفكير. وقد قيل: من أكل كثيراً، نام كثيراً، وكلنا يعلم ما سيؤول إليه حال من يكثر الأكل والنوم، ولا يحاول تنشيط جسده مقابل دقائق معدودة تطرد عنه الأمراض وتقيه من الآفات وحث الشرع الحنيف على تعلم الرياضة وتعليمها، فجاء في الأثر «علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل» وللوقوف على ايجابيات الرياضة وسلبياتها لابد من استشارة مختصين رياضيين للقيام بفحص شامل للجسد وعضلاته وقدرته على التمارين التي سيقوم بها لضمان سلامة الجسد وقدرته على ذلك تجنباً للأضرار التي قد تنتج عن ممارسة الرياضة بشكل عشوائي ويجب الاشارة إلى ان أي لاعب رياضي يبدأ حسب عوامله الوراثية الخاصة به فمثلاً إذا كان طويلاً يفضل لعب تمارين خاصة حسب طوله تساعده على ذلك
ومن المعلوم ان الرياضة لها فوائد من الصعوبة حصرها، ومع تقدم الطب ودراسة المختصين وأجهزتهم أصبحنا نستطيع بناء أجساد جميلة صحية وتقوي العضلات الضعيفة إذا كان فيها قصور في البناء أو في القوة. أو زيادة الوزن للأجسام النحيلة وتنحيف سمنة أصحاب الأوزان الثقيلة والذين يرغبون بازالة الشحوم والبطون والدهون ازالة طبيعية صحية لا ضرر فيها ولا تدخل بها مواد كيميائية.
وأما بالنسبة للذين يعانون من السمنة تجعل منهم لعبة كمال الأجسام أصحاب بنية جسمية جميلة تتناسب فيها كل عضلات الجسم مع بعضها البعض وبالنسبة أيضاً للأشخاص النحيفين تجعل منهم هذه الرياضة أشخاصاً أصحاب أوزان معتدلة وتزيد من أوزانهم حتى يصلوا إلى الوزن الطبيعي الذي يتلاءم وطولهم، وللبرنامج الغذائي للرياضيين أهمية كبيرة لنجاح تلك التمارين الرياضية وتفعيلها بشكل سليم وصحيح، فالرياضة لا تنفع دون تنظيم للبرنامج الغذائي.
فمثلا اذا لعب أحد الناس ساعة رياضية سيحرق فيها 600 وحدة حرارية وبعد انتهاء الساعة الرياضية يذهب ويأكل بمعدل 600 وحدة حرارية أو أكثر وهنا الخطأ لأنه لن يستفيد من تمارينه وتعبه بل ينبغي عليه أن يتناول وجبة تكون بها السعرات الحرارية قليلة بل أقل من نصف السعرات التي صرفها اثناء تمارينه الرياضية.
وبالنسبة للذين يعانون من زيادة في السمنة لهم برامج خاصة تسمى برامج حرق الشحوم وتخفيف الوزن، فبحرق الشحوم يتحول جزء منها الى عضلات وبذلك يطرد الجسم الضار منها.
يجب على لاعبي الرياضة مداومة اللعب وعدم الإنقطاع لأنه بعد الإنقطاع سيترهل الجسد وتتحول العضلات إلى كتل لحمية وسيزيد الوزن بشكل كبير بسبب كمية الطعام، فالرياضي الذي يمارس الرياضة مثلا ساعتين كل يوم يأكل ثلاث أو أربع وجبات ويعتاد جسده على كمية معينة من الطعام، غير انه بالرياضة يحرقها وبتوقفه عن ممارسة الرياضة سيستهلك الكمية نفسها من الطعام، غير ان المشكلة تكمن في عدم صرفها بالتمارين، وبالنهاية أنصح جميع الناس شبابا أو كهولاً بممارسة التمارين الرياضية لتبقى حياتهم وأجسادهم أجمل. …………………..سلام
التعليقات مغلقة.