الدوله الأمويه فى الأندلس
الأندلس، اسم أطلقه المسلمون على شبه الجزيرة الأيبيرية في الفترة ما بين أعوام 711 و 1492، وقد تأسست بداية كإمارة في ظل الخلافة الأموية، ثم تبعهم عليها ملوك الطوائف، ثم وحّدها المرابطون والموحدون، قبل أن تنقسم إلى ملوك طوائف مرة أخرى، وانتهى حكم المسلمين فيها نهائية بدخول فرناندو الثاني ملك الأسبان مملكة غرناطة في 2 يناير 1492. اسم الأندلس يقابل فاندالوسيا المشتقة من الوندال التى كانت تطلق على الإقليم الروماني المعروف باسم باطقة واحتلته قبائل الوندال الجرمانية، ويسميهم الحميري الأندليش. ويرى البعض أنها ترجع إلى أندلس بن طوبال بن يافث بن نوح. أما هذه المقالة، فإنها ستتناول موضوع الخلافة الأموية في الأندلس، بصفتها أول خلافة إسلامية فيها بعد فتحها
تلى تلك المرحلة مرحلة من الاضطراب في عهد محمد بن عبد الرحمن وولديه المنذر وعبدالله نتجت عن ذلك تعرض الإمارة إلى عدد من الثورات الداخلية من المولدين والمستعربين والبربر وبعض القبائل العربية، والتي نجحت في تأسيس إماراتهم شبه المستقلة التي كانت لا تخضع لسلطة الدولة إلا بالاسم بنوقسى وبنوتجيب ومحمد بن عبد الملك الطويل وعبدالرحمن بن مروان الجليقى فى الشمال وأخطرهم عمر بن حفصون الذي تمرد على الدولة في الجنوب إضافة إلى الهجمات الخارجية من النورمان والممالك المسيحية في الشمال في محاولة استعادة الأراضي التي دخلت تحت الحكم الإسلامي. وفي ظل حالة التمرد الداخلية والهجمات الخارجية ضعفت سلطة الدولة على أراضيها حتى انحسرت سلطة الأمير عبد الله بن محمد فقط على قرطبة وأحوازها.
كان للدولة الأموية في الأندلس، أثر كبير في التأثير على أوروبا والممالك المجاورة لها، لما شهدته من ازدهار ثقافي وفكري وعمراني وحضاري، فقد كانت قرطبة مقصدًا للعديد من طلبة العلم الأوروبيين. كما إهتم الأمويون بالعمران، فبنوا في قرطبة وحدها 1600 مسجدًا واشتهر المسجد الجامع على الأخص منها في قرطبة، وبلغ عدد حماماتها 600. كما شيّد فيها الأمويون 200000 دار و80000 قصر، منها قصر دمشق الذي بنوه ليشابه قصورهم في بلاد الشام، وعرفت منطقة الربض في الشرقي من قرطبة 170 امرأة يكتبن المصاحف بالخط الكوفي.
المزيد من المشاركات
التعليقات مغلقة.